منتدى حياتي لله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حياتي لله

منتدى حياتي لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ziane
شاب مميز
شاب مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 101
العمر : 50
بلد الإقامة : الجزائر
الجنسية : الجزائرية
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس Empty
مُساهمةموضوع: بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس   بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 10:09 pm

فهذه كلمة موجزة في بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس .

فأقول : من المعلوم أن الله جل وعلا خلق الثقلين الجن والإنس لعبادته ، وأرسل الرسل وأنزل الكتب لبيانها والدعوة إليها ، وليس ذلك خاصا بالذكور دون الإناث ولا بالإناث دون الذكور ، بل الدعوة للجميع . أرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان حقه على عباده من الذكور والإناث من الجن والإنس . وهكذا خلقهم لهذا الأمر ، خلقهم جميعا ذكورهم وإناثهم جنهم وإنسهم ، عربهم وعجمهم أغنياءهم وفقراءهم حكامهم ومحكوميهم خلقوا جميعا ليعبدوا الله وليعملوا بما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب ، هذا أمر مشترك بين الذكور والإناث والحكام والمحكومين والرؤساء والمرءوسين والجن والإنس والعرب والعجم والأغنياء والفقراء والبادية والحاضرة ، فجميع الشعوب وجميع جنس الجن والإنس ، كلهم مأمورون بطاعة الله ورسوله ، وكلهم ما خلقوا إلا ليعبدوا الله ويعظموه ويطيعوه .

وهذه مسألة عظية هي أعظم المسائل وأهمها وهي أن نعلم يقينا أن الله خلقنا جميعا لنعبده وحده ، ونطيع أمره ونهيه ، ونقف عند حدوده ، ونحذر



ما نهى عنه عز وجل ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ، كلنا خلقنا لهذا الأمر ، يقول الله عز وجل : سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ويقول سبحانه : سورة البقرة الآية 21 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ويقول سبحانه : سورة النساء الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ وهكذا يعم الذكور والإناث ويعم الحاكم والمحكوم ويعم الجن والإنس ، ويعم العرب والعجم ويعم الأغنياء والفقراء ، كلهم مأمورون بهذا الأمر ، يقول سبحانه : سورة لقمان الآية 33 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ويقول سبحانه : سورة البقرة الآية 21 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

ويقول عز وجل : سورة النساء الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ويقول عز من قائل : سورة الحج الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ويقول سبحانه : سورة الحجرات الآية 13 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

في أمثال هذه الآيات التي عم فيها سبحانه جميع الناس بالأوامر ، ليعلموا



جميعا أنهم مأمورون بأن يعبدوا الله الذي خلقهم ويتقوه ، وذلك بفعل الأوامر وترك النواهي ، وهذه العبادة هي التقوى وهي الإيمان والهدى والبر ، وهي الإسلام الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب ، ومعناها أن نعبده وحده ونخصه بطاعاتنا وعباداتنا على الوجه الذي شرعه لنا سبحانه وتعالى لا نعبد معه سواه ، ولا جنا ولا إنسا ولا أصناما ولا كواكب ولا غير ذلك ، من المخلوقات بل نعبده وحده ؟ كما قال سبحانه في سورة الفاتحة : سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقال جل وعلا : سورة البينة الآية 5 وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ويقول سبحانه : سورة البقرة الآية 21 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الآية ويقول سبحانه : سورة الإسراء الآية 23 وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ويقول تبارك وتعالى : سورة غافر الآية 14 فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ في آيات كثيرة كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده دون كل ما سواه .

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح البخاري الجهاد والسير (2856) ، صحيح مسلم الإيمان (30) ، سنن الترمذي الإيمان (2643) ، سنن ابن ماجه الزهد (4296) ، مسند أحمد بن حنبل (5/238). حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ولما سئل عن الإسلام قال عليه الصلاة والسلام : صحيح مسلم الإيمان (Cool ، سنن الترمذي الإيمان (2610) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (4990) ، سنن أبو داود السنة (4695) ، سنن ابن ماجه المقدمة (63) ، مسند أحمد بن حنبل (1/52). الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ولما سئل عن الإيمان قال صحيح مسلم الإيمان (Cool ، سنن الترمذي الإيمان (2610) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (4990) ، سنن أبو داود السنة (4695) ، سنن ابن ماجه المقدمة (63) ، مسند أحمد بن حنبل (1/27). الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره . ولما سئل عن الإحسان قال : صحيح البخاري تفسير القرآن (4777) ، صحيح مسلم الإيمان (10) ، سنن ابن ماجه المقدمة (64) ، مسند أحمد بن حنبل (2/426). الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم


تكن تراه فإنه يراك .

وهذه الأمور مطلوبة من الجميع من الرجال والنساء على السواء عليهم جميعا أن يشهدوا أن لا إله إلا الله صدقا من قلوبهم ، ويعتقدوا أنه لا معبود حق إلا الله وحده لا شريك له ، سبحانه وتعالى ، فيدعوه وحده ، ويصلوا له وحده ، ويصوموا له وحده ، ويخصوه بالعبادات كلها سبحانه وتعالى .

وهكذا " شهادة أن محمدا رسول الله " على الرجل والمرأة أن يشهدا جميعا أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقا ، أرسله الله إلى الناس عامة من الجن والإنس والعرب والعجم والذكور والإناث والأغنياء والفقراء والرؤساء والمرؤسين ، عليهم جميعا أن يطيعوا هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ويصدقوه ، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي العربي المكي ثم المدني عليه الصلاة والسلام ، بعثه الله من أشرف قبيلة ومن أشرف بلاد ، وهي مكة المكرمة وبأشرف دين ، وهو الإسلام فعلى جميع الثقلين أن يؤمنوا به وينقادوا له عليه الصلاة والسلام ، ويؤمنوا بأنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده ، قال تعالى في كتابه العظيم : سورة الأعراف الآية 158 قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا

وقال تعالى : سورة سبأ الآية 28 وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وقال تعالى : سورة الأنبياء الآية 107 وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عليه الصلاة والسلام ، فهو رحمة لجميع العالمين ورسول لجميع العالمين من الجن والإنس ، فعليهم أن يؤمنوا به ويصدقوه وينقادوا لأوامره ونواهيه ، ويعملوا بشرعه عليه الصلاة والسلام ويشهدوا أنه خاتم النبيين كما قال تعالى : سورة الأحزاب الآية 40 مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ




وهكذا على الجميع أن يقيموا الصلوات الخمس الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في أوقاتها ، رجالا ونساءا عربا وعجما جنا وإنسا ، وعليهم أن يؤدوا الزكاة المفروضة في الأموال وأن يصوموا رمضان في كل سنة ، وأن يحجوا البيت الحرام مع الاستطاعة مرة في العمر ، وأن يؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، ومعناه : الإيمان بالبعث بعد الموت والجزاء والحساب والجنة والنار ، وعليهم أن يؤمنوا بالقدر خيره وشره ، ومعناه : أن الله سبحانه وتعالى قدر الأشياء وعلمها وأحصاها وكتبها فآجالنا وأرزاقنا وأعمالنا كلها مكتوبة قد علمها الله وكتبها وقدرها سبحانه وتعالى ، فعلينا أن نعمل بما شرع الله لنا وأن نترك ما نهانا عنه ، وكل ميسر لما خلق له .

وكمال الدين أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وهذا هو الإحسان ، وهو أن تعبد ربك بصلاتك وغير ذلك كأنك تشاهده ، حتى تنصح في العمل وحتى تكمل العمل ، فإن لم تكن تراه ولم تستحضر ذلك فاعلم أنه يراك ، أي فاعبده على أنه يراك وأنه يراقبك ويشاهدك ويعلم حالك سبحانه وتعالى . حتى تؤدي حقه عن إخلاص وعن صدق وعن عناية به على الوجه الأكمل . وهذه جمله يجب أن نعلمها جميعا وأن هذا الدين للجميع للرجال والنساء والجن والإنس والعرب والعجم ، عليهم جميعا أن يلتزموا به وأن يعبدوا الله وحده ، وأن يستقيموا على هذه الأركان : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا مع الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خير وشره ، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما



عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : صحيح البخاري الإيمان (Cool ، صحيح مسلم الإيمان (16) ، سنن الترمذي الإيمان (2609) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5001) ، مسند أحمد بن حنبل (2/26). بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ومما يوضح هذا الأمر ويبين أنه حق على الجميع قول الله عز وجل : سورة التوبة الآية 71 وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

فجعلهم جميعا شركاء المؤمنين والمؤمنات في الولاية فيما بينهم والتحاب في الله وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وفي طاعة الله ورسوله في كل شيء ، وقال عز وجل : سورة النحل الآية 97 مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فعم سبحانه الرجال والنساء جميعا ليبين سبحانه أن الأمر عام لهم جميعا وقال سبحانه : سورة النساء الآية 123 لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا سورة النساء الآية 124 وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا فبين سبحانه أن من يعمل سوءا يجز به من الذكور والإناث ، ومن يعمل من الصالحات من الذكور والإناث عن إيمان وصدق وإخلاص فإن مصيره إلى الجنة والكرامة والسعادة ، وقال تعالى : سورة الأحزاب الآية 35 إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا



فسوى الله سبحانه وتعالى بينهم جميعا رجالا ونساء .

فينبغي أن يعلم هذا عن يقين ، وأن يجتهد كل مؤمن وكل مؤمنة في أداء الواجب ؛ لأنه مسئول كما قال سبحانه وتعالى : سورة الحجر الآية 92 فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ سورة الحجر الآية 93 عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فكل منا مسئول عن حق الله عليه وعن الحقوق الأخرى التي عليه للآباء والأمهات والأزواج والأولاد والجيران وغير ذلك ، فكل منا مسئول عما عليه من الحق لله وللعباد ، فعلينا أن نؤدي الواجب ونتفقه في الدين ، وأن نتعلم حتى نستفيد ونعلم حكم الله في كل شيء .

وعلينا جميعا أن نتدبر القرآن الكريم لأن القرآن أنزل للجميع ، للرجال والنساء والجن والإنس ، فعلينا جميعا أن نتدبر القرآن الكريم وأن نعمل به ونتخلق بالأخلاق التي يدعو إليها . ونحذر الأخلاق التي ينهي عنها فهو كتاب الله فيه الهدى والنور أنزله الله علينا لنعمل به ونستقيم على ما فيه ، فهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم أنزله علينا جل وعلا على يد رسوله صلى الله عليه وسلم للعمل لا لمجرد التلاوة ، فالتلاوة وحدها لا تكفي بل لا بد من العمل ، قال جل وعلا : سورة الأنعام الآية 155 وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فجعل الرحمة في اتباع هذا القرآن العظيم ، وقال سبحانه وتعالى : سورة الأعراف الآية 3 اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ وقال عز وجل : سورة ص الآية 29 كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ وقال سبحانه : سورة الإسراء الآية 9 إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ



وقال سبحانه : سورة فصلت الآية 44 قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ

فكتاب الله فيه الهدى والنور وهو صراط الله المستقيم للرجال والنساء والملوك وغيرهم والرؤساء والمرؤسين والأغنياء والفقراء ، فيجب على الجميع أن يحكموا كتاب الله وأن يتمسكوا به ويتدبروه ويتعقلوه ، قال عز وجل في كتابه العزيز : سورة محمد الآية 24 أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا وهذا يدل على أن من الواجب تدبره والحذر من الإعراض عنه .

كما يجب علينا جميعا التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي : أحاديثه التي قالها أو عمل بها أو أقرها ، هذه سنته صلى الله عليه وسلم إما قول وإما فعل وإما تقرير لما شاهده أو سمعه من غيره .

فعلى الرجال والنساء جميعا اتباع السنة؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال : سورة آل عمران الآية 132 وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وطاعة الرسول هي العمل بالسنة التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم ، وقال تعالى : سورة النساء الآية 80 مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وقال عز وجل : سورة الحشر الآية 7 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وقال عز وجل : سورة النساء الآية 59 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ومعنى الرد إلى الله هو الرد إلى القرآن الكريم ، أما الرد إلى الرسول فمعناه الرد



إليه في حياته صلى الله عليه وسلم ، وإلى سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته . وقال عز وجل : سورة النور الآية 63 فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

فعلينا جميعا رجالا ونساء وحكاما ومحكومين ، ورؤساء ومرءوسين وأمناء وسفراء وعربا وعجما علينا جميعا أن نعظم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن نستقيم عليها ونحكمها ونعمل بها؛ لأنها الأصل الثاني من أصول الشريعة ، ولأنها المفسرة لكتاب الله والموضحة لما قد يخفى منه ، قال تعالى يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النحل : سورة النحل الآية 44 وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فأخبر سبحانه وتعالى أنه أنزل الذكر وهو القرآن الكريم على نبيه صلى الله عليه وسلم ليبين للناس أحكام دينهم ، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فعلينا أن نعظم كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام ، وأن نعمل بهما جميعا في كل شيء ، ونحذر مخالفتهما كما قال تعالى : سورة النور الآية 54 قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ

ومن الأمور المهمة أن نعلم جميعا أن أوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم تعم الرجال والنساء في جميع الأحكام ، إلا ما خصه الدليل . وقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أحكام تخص الرجال دون النساء وعلى أحكام تخص النساء دون الرجال لحكم بالغة من ربنا عز وجل ، فعلينا أن نأخذ بها ونسلم لها ، مطمئنين مؤمنين راضين بحكم الله عز وجل فإنه أحكم الحاكمين وهو العالم بأحوال عباده لا معقب لحكمه ، ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى ، وهو الأعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن البحر
شاب فعّال
شاب فعّال
ابن البحر


ذكر
عدد الرسائل : 59
العمر : 48
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس   بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 10:41 pm

جزاك االه كل خير اخي وجعلها في موازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيان بعض المسائل التي قد تخفى على كثير من الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تنظيف الجهاز من قذارة اسرائيل
» بيان معنى اسم (الله) جل جلاله
» أحسب الناس مثلي ....للنقاش الجاد
» فائدة : بأي لغة يتكلم الناس يومئذ ، وبأي لغة يسمعون خطاب الرب جل وعلا ؟
» ماذا يحدث عندما يتوقف الناس عن مشاهدة التلفاز لثلاثة أسابيع؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حياتي لله :: المنتدى الإسلامي :: قسم الفتاوى-
انتقل الى: