منتدى حياتي لله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حياتي لله

منتدى حياتي لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزاء والحساب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سهيل 78
شاب مميز
شاب مميز
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 129
العمر : 46
بلد الإقامة : الجزائر
الجنسية : الجزائرية
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

الجزاء والحساب Empty
مُساهمةموضوع: الجزاء والحساب   الجزاء والحساب I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 7:52 pm

بسم الله الرحمان الرحيم ........... عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء ، فليتحلل منه اليوم ، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه". رواه البخاري . والمفلس هو من يأخذ الناس حسناته ، ثم يرمونه بسيئاتهم فوق ظهره، كما جاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أتدرون من المفلس "؟ . قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال : " إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه ، أخذت من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرح في النار" . رواه مسلم . وإن كان بين العباد مظالم متبادلة اقتُصَّ لبعضهم من بعض ، فإن تساوى ظلم كل واحد للآخر كان كفافاً لا له ولا عليه ، وإن بقي لبعضهم حقوق عند الآخرين أخذها ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء رجل فقعد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن لي مملوكين يكذبونني ، ويخونني ، ويعصونني ، واشتمهم وأضربهم ، فكيف أنا منهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا كان يوم القيامة يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك ، وعقابك إياهم ، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافاً لا لك ولا عليك . وإن كان عقابك إياهم دون ذنبهم كان فضلاً لك ، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم ، اقتص لهم منك الفضل ". فتنحى الرجل وجعل يهتف ويبكي. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" أما تقرأ قوله تعالى { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين } . أما أهل الجنة من المؤمنين فإنهم يتقاصون المظالم بينهم بعد عبورهم الصراط . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خلص المؤمنون من النار ، حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا نقوا وهذبوا ، أذن لهم بدخول الجنة ، فوا الذي نفس محمد بيده ، لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا ". رواه البخاري . قال القرطبي مصوراً مشهد الحساب : فإذا بُعث العباد من قبورهم إلى الموقف ، وقاموا فيه ما شاء الله ، حفاة عراة ، وجاء وقت الحساب الذي يريد الله أن يحاسبهم فيه ، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس فأتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه ، فأؤلئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابه بشماله أو وراء ظهره ، وهم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتابه. فتوهم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب ، ونصبت الموازين ، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق : أين فلان بن فلان ؟ هلم إلى العرض على الله تعالى . وقد وكلت الملائكة بأخذك ، فقربتك إلى الله ، لا يمنعها اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك ، إذ عرفت أنك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك ، فعلمت أنك المطلوب ، فارتعدت فرائصك ، واضطربت جوارحك ، وتغير لونك ، وطار قلبك ، تخطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه ، والوقوف بين يديه، وقد رفع الخلائق إليك أبصارهم ، وأنت في أيديهم ، وقد طار قلبك ، واشتد رعبك ، لعلمك أين يراد بك. فتوهم نفسك ، وأنت بين يدي ربك ، في يدك صحيفة مخبرة بعملك ، لا تغادر بلية كتمتها ، ولا مخبأة أسررتها ، وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل ، وقلب منكسر ، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك، فكم من بلية قد كنت نسيتها فذكرتها ! وكم من سيئة قد كنت أخفيتها فأظهرها وأبداها ! وكم من عمل ظننت أنه سلم لك وخلص فرده عليك في ذلك الموقف وأحبطه بعد أن كان أملك فيه عظيماً ! فيا حسرة قلبك ، ويا أسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك . فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فعلم أنه من أهل الجنة ، فيقول : هاؤم اقرءوا كتابيه ، وذلك حين يأذن الله ، فيقرأ كتابه ، فإذا كان الرجل رأساً في الخير يدعو إليه ، ويأمر به ، دعي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم حتى إذا دنا أخرج له كتاب أبيض ، في باطنه السيئات ، وفي ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه ويتغير لونه، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد غُفِرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته ، فلا يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك ، قد ضوعفت لك ، فيبيض وجهه ، ويؤتى بتاج ، فيوضع على رأسه ، ويكسى حلتين ، ويحلّى كل مفصل فيه ، ويطول ستين ذراعاً ، وهي قامة آدم . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم ، وأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فإذا أدبر قال { هاؤم اقرؤوا كتابيه ، إني ظننت أني ملاق حسابيه } قال الله تعالى { فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية } فيقول لأصحابه : هل تعرفوني ؟ فيقولون : قد غمرتك كرامة الله ، من أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا { كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية }. وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ، ويأمر به ، ونودي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه ، فيخرج له كتاب أسود ، بخط أسود، في باطنه الحسنات ، وفي ظاهره السيئات ، فبدأ بالحسنات فيقرؤها ، ويظن أنه سينجو ، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه حسناتك ، وقد ردت عليك ، فيسود وجهه ، ويعلوه الحزن ، ويقنط من الخير ، ثم يقلب كتابه ، فيقرأ سيئاته ، فلا يزداد إلا حزناً، ولا يزداد وجهه إلا سواداً . فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد ضوعفت عليك ، أي يضاعف عليه العذاب ، ليس المعنى أنه يزداد ما لم يعمل . قال فيعظم إلى النار ، وتزرق عيناه ، ويسود وجهه ، ويكسى سرابيل القطران . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فينطلق وهو يقول { يا ليتني لم أوت كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ، يا ليتها كانت القاضية } يعني الموت { هلك عني سلطانيه } قال ابن عباس رضي الله عنهما أي : هلكت عني حجتي . قال الله تعالى { خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه} أي اجعلوه يصلى الجحيم { ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه } قيل : يُدْخَل عنقه فيها، ثم يُجَرُّ بها ، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب . فينادي أصحابه فيقول : هل تعرفوني ؟ فيقولون : لا ، ولكن قد نرى ما بك من الحزن . فمن أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، لكل إنسان منكم مثل هذا . { وأما من أوتي كتابه وراء ظهره } ، تخلع كتفه اليسرى ، فيجعل يده خلفه ، فيأخذ بها كتابه . وقال مجاهد : يحول وجهه في موضع قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من السعداء ، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه ، قد حل بك الكمال والحسن والجمال ، كتابك في يمينك ، أخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان ، سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً . وأما إن كنت من أهل الشقاوة ، فيسود وجهك ، وتتخطى الخلائق وكتابك في شمالك ، أو من وراء ظهرك ، تنادي بالويل والثبور ، وملك أخذ بضبعيك ينادي على رؤوس الخلائق : ألا إن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بها أبداً . / اللهم ارحمنا برحمتك /
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزاء والحساب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حياتي لله :: المنتدى الإسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: