منتدى حياتي لله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حياتي لله

منتدى حياتي لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاسرة السعيدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
موافى
شاب جديد
شاب جديد
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 16
العمر : 43
المزاج : هادئ
بلد الإقامة : الكـويت
الجنسية : المصرية
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

الاسرة السعيدة Empty
مُساهمةموضوع: الاسرة السعيدة   الاسرة السعيدة I_icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 5:48 pm

نقصد بالأسرة السعيدة، الأسرة التى تملك فلسفة لحل المشكلات، وتتم هذه الفلسفة بتحديد المرجعية، فعندما يعلن الزوجان عن بدء حياتهما أن اختيار كل منهما للآخر كان وفق مقياس إسلامى، وأن رسالتهما فى الحياة تتفق ومنهج الله، فلابد أن تكون مرجعيتهما عند حل المشكلات تتوافق وما سبق ، أى متفقة وشرع الله ، ولكن هناك نقطة مهمة فى هذا الصدد وهى مدى الالتزام بذلك، فهناك فارق جوهرى بين المرأة المسلمة قديمًا، والمرأة المسلمة الآن، فالمسلمة قديمًا كانت لا تعلم فإذا علمت التزمت، أما المسلمة الآن فهى قد تعلم ، وإذا علمت جادلت

وجزء كبير من مشكلاتنا يكون بسبب عدم تحديد المرجعية مما يعرضنا للوقوع فى أغلاط المفاهيم ، فنخلط التقاليد بالإسلام ونجعل من الإسلام اجتهادًا ، فيفهم الرجل أن الرجولة «قهر» وتفهم المرأة أن الأنوثة «لعب على عقل الرجل ومكر به» ولذا نفقد روح التناصح فلا نجد امرأة كالمرأة العربية القديمة التى كانت تنصح ابنتها «كونى له أمة يكن لك عبدًا».

والنقطة الثانية لتحقيق السعادة الزوجية بعد تحديد المرجعية هى تحديد الهدف فى الحياة الزوجية، فتحديد الهدف يجعلنا نعلو فوق المشكلات، مما يخفف من غلوائها، فنحافظ على سعادة الأسرة، لأن الكل يعمل لأجل تحقيق هدف متفق عليه سلفًا.

لذا فأحد أسباب سعادة الأسرة أن يكون هدفها البعيد واضحًا، وأن تفكر ليل نهار فى وسائل تحقيقه، ومن الممكن أن نختلف - والخلاف فى الإسلام أمر واقع - ولكن ينبغى أن يكون شعارنا: «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب».

والنقطة الثالثة لتحقيق السعادة هى واقعية الأسرة، بمعنى قبول الخطأ، فكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

فعندما يطلب الرجل من زوجته تضحية، إذا بها تراها أحيانًا إجحافًا، ولكن بدلاً من أن يكون المحك هو العقاب واللوم الشديد ينبغى أن يصبح التسامح والتغافر هما عنوان الأسرة، ولو نظرنا إلى تاريخنا الإسلامى نجد السيدة عائشة كانت تتدلل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن الرسول كان إنسانًا وزوجًا واقعيًا مدركًا للمرحلة العمرية التى كانت فيها عائشة ، وهى فى ذلك تختلف عن أم سلمة المرأة الثيب التى تزوجت من قبل وكبر سنها، فهو يعامل كلاً بما يناسبه

يعد عناد الزوجة أول مؤشرات عدم قدرتها على التوافق والتكيف مع الظروف المحيطة بها وهو قد يكون مؤشرًا لضعفها وقد يكون ستارًا زائفًا تدعي من خلاله القوة لتداري ضعفها، ويشير علماء النفس إلى أن العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحًا عند المرأة، فهو سلاحها الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام ما تعتبره قوة للرجل واستبدادًا لا قبل لها بمواجهته ، فتلجأ إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها ومشاعرها فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشكلات.

وقد يكون عناد الزوجة سمة أصيلة فيها – وهو أصعب أنواع العناد – استمدته من مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة، بتلبية كل مطالبها تحت سيف العناد فتشب معتقدة أن العناد أسلوب ناجح لتحقيق المطالب، أو أنها نشأت في بيت تتحكم فيه الأم وتسير دفته، فتحاول أن تحذو الحذو نفسه في بيتها ومع زوجها.

وهناك عناد اكتسبته الزوجة من أسلوب العقاب القاسي في الصغر فأكسبها صرامة وعنادًا وإصرارًا أو خضوعًا واستسلامًا في الكبر. وقد يكون عناد الزوجة بسبب التعزيز الأسري لهذه الصفة في مرحلة الطفولة عندما تكرر أسرتها أمامها أنها عنيدة، فترسخ هذه الصفة في داخلها، ثم تستغلها في تحقيق أغراضها.

وقد يكون الزوج مسئولاً عن عناد زوجته بتسلطه وعدم استشارته لها وتحقير رأيها والاستهزاء بها مما قد يدفعها في طريق العناد.
كما أن المعاملة القاسية للزوجة من قبل الزوج وعدم تقديرها واحترامها قد يلجئها للعناد للتغلب على هذا الإحساس.
وقد يأتي عناد الزوجة نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلاً، وكذا تعبيرًا عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية. كما أن هناك من الزوجات من تعتقد أن إصرارها على مواقفها يدل على قوة شخصيتها ويزيد من قيمتها ومكانتها عند زوجها فيحقق لها ما تريد.



أيًّا كان سبب عناد الزوجة فإنها تستطيع التخلص من الآثار السلبية لهذا العناد بل يمكنها توجيهه إلى ما يفيد.
أعرف زوجة موظفة معروفة بالعناد أصرت على عدم الاستعانة بخادمة رغم نصيحة زوجها وأهلها وبالفعل نجحت في تحديها وأصبحت مضرب الأمثال بين زميلاتها وقريباتها.


إذا لم يكن بمقدورك تحويل عنادك إلى طاقة إصرار لتحقيق أهداف إيجابية أو التخلص من صفات سلبية فيجب على الأقل أن تمنعي عنادك من أن يقوض حياتك الزوجية وذلك بعدة وسائل:

· التمسك بآداب الحوار البناء مع الزوج – ومع غيره أيضًا – وعدم التشبث المريض بالرأي والاستماع إلى حجة الطرف الآخر وتقديرها.

· ترك الجدال والخلاف حول الأمور الصغيرة والحرص على الاتفاق حول الأمور الكبيرة كأسلوب تربية الأولاد أو شراء بيت أو التوظف في عمل.

· إبعاد الأطفال من دائرة الخلاف بين الزوجين الناجم عن العناد وعدم الاستعانة بهم للانتصار لرأيك أو موقفك.

· التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف السلبية السابقة والتعامل بروح التسامح ، والعفو بين الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار.

· أنت وزوجك لستما شريكين في تجارة تختلفان حول أرباحها وخسائرها وما بينكما ميثاق غليظ تصغر أمامه كل أنواع العلاقات الاجتماعية الأخرى ، وهذا يتطلب منك شيئًا من التنازل والعفو وليس في ذلك ما يهينك أو يقلل من مقدارك. قالت أمامة بنت الحارث توصي ابنتها أم إياس عند زواجها: "كوني له أمة يكن لك عبدًا". وأخرى أوصت ابنتها فقالت: "كوني له أرضًا يكن لك سماءً". وفي وصية ثالثة: "كوني له مهادًا يكن لك نجادًا".

· استحضار نية حسن التبعل عند وقوع الخلاف مع الزوج؛ فعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها، فقال لها: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم. قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه. قال: فانظري أين أنت منه؛ فإنه جنتك ونارك.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمرًا بشرًا أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها).
وأخيرًا تذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (الودود الولود التي إن ظُلمت أو ظَلمت قالت: هذه ناصيتي بيدك لا أذوق غمضًا حتى ترضى).


كثيراً ما تتلفظ النساء بجملة "يا ليت عندي ما عندك "عندما تسمع من بعض النسوة حديثهن وهن يتكلمن عن أزواجهن، في الإنفاق والمعاشرة أو العلاقة بالأبناء أو حب السفر أو غير ذلك، ناسيات أن الزوج إذا سر زوجته بأمر ضرها بآخر، وأن الكمال لله وحده عز وجل، وهو ما أشار إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالقول: لا يفرك مؤمن مؤمنة ـ أي لا يمقت ولا يسخط ـ إن ساءه منها خلق سره آخر.

وإن حدثت المقارنة، تبدأ الحسرة والسخط على الحظ الأعوج الذي أوقعها في أسر هذا الزوج حسبما تظن، ويدخل الشيطان لينسيها جميع محاسنه ولا يجعلها تتذكر سوى ذلك النقص أو العيب، ومن هنا تبدأ بإسماع زوجها "انظر إلى فلان ماذا يفعل لزوجته" وتنطلق بوادر الحرب التي ربما تنتهي بأبغض الحلال إلى الله

تدخل الأمهات في الحياة الزوجية لبناتهن وأبنائهن يسبب كثيراً من الارتباك لهم، وربما أدى إلى الطلاق.. إن تعلق الكثير من الأمهات ببناتهن يجعل من الصعب عليهن مفارقتهن، وأمام هذا التعلق تظهر صفة سلبية في البنات، وهي عدم عزمهن على العيش المنفرد، بعيداً عن الأمهات، وتبدأ الزوجة من الليلة الأولى الاتصال بأمها "ماذا أفعل عند كذا وكذا؟ ثم بعد ذلك "لقد قال لي كذا، وأراد مني كذا، فماذا أرد عليه فتجيبها.. وتستمر العلاقة بين الأم وابنتها الزوجة على هذا المنوال، فتطلع الأم على كل صغيرة وكبيرة في المنزل، وتصبح هي المتحكمة في مصير الأسرة.

العلاقة بين الزوجين لم تكن هي مجرد علاقة جنسية وانتهي كل شيء بل هي هذا وغيره . الحياة الزوجية أعمق مما نتصوره ونفكر فيه ... فهي الحب والحنان والسعادة والأنس والانسجام والتواضع والإخاء والطمأنينة والتضحية والسكون والعشق بين الطرفين . وبناء المجتمع بناءً محكماً يقوم على العدل والاحسان ، والابتعاد عن الفوضى والرذيلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
java
شاب فعّال
شاب فعّال
java


ذكر
عدد الرسائل : 81
العمر : 43
المزاج : free
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

الاسرة السعيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسرة السعيدة   الاسرة السعيدة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 11:35 am

جزاك الله خيرا أخي وأضيف إلى موضوعك


وفقك اللّه أن مِن أعظم نعم اللّه وآياته أن البيت هو المأوى والسَّكَن ؛ في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة ، والحصانة والطهر ، وكريم العيش والستر . . في كَنَفه تنشأ الطفولة ، ويترعرع الأحداث وتمتد وشائج القربى ، وتتقوَّى أواصر التكافل .

ترتبط النفوس بالنفوس . . وتتعانق القلوب بالقلوب : هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ

في هذه الروابط المتماسكة ، والبيوتات العامرة ، تنمو الخصال الكريمة ، وينشأ الرجال الذين يُؤتمنون على أعظم الأمانات ، ويُرَبَّى

النساء اللاتي يقمن على أعرق الأصول


الاسرة السعيدة 29a9dd4a8c4b2d7b849cfa34bdf824f8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسرة السعيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حياتي لله :: منتدى أحلى شباب-
انتقل الى: