قال رحمه الله (أي ابن عثيمين رحمه الله ):
ولهاذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من تشبه بقوم فهو منهم " [1] وهذ جقيقة ، أنت لو لبست مثل لباس فلان ، ألا تشعر أن قلبك يميل إليه؟ ولهاذا قَلَّدتَه . كذلك الذي يتشبه بالكفار لا بد أن يكون لقلبه ميل اليهم ، ولهذا جزم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من تشبه بقوم فهو منهم ، ولم يقل : فيكاد أن يكون منهم ، قال : فهو منهم ، منهم فيما يحصل به الشبه قطعا ، إذ لا يفرق بين مسلم وكافر إذا تشابها في الناس ، منهم حتى في الباطل ، لأنه لابد أن يكون للقلب ميل وشعور للمتشبه بهم ، وهذا شيء مجرب ومعروف .
قال ابن تيمية :" فأن اللابس ثياب أهل العلم -مثلا-يجد من نفسه نوع انضمام إليهم "
قال ابن عثيمين رحمه الله في تعليقه :
:هذا صحيح ، وقد يكون مرائيا فيريد أن يقلدهم ، اكن في الغالب إذا كنت تحب شخصبا ، تفعل مثله ، يعني مثلا : لما كنا تلاميذ نرى ما يفعله شيخنا عبد الرحمن السعدي نقلده تماما حتى في كيفية لبس العمامة ، وفي المشية أسضا ، محتاول هذا، لأن الإمسان اذا شعر أنه مشابه لهذا الإنسان في الهدي الظاهر، يشعر بأنه موافق له في الهدي الباطن ، كذلك الإنسان يلبس البدلة العسكرية ، يشعر أنه موافق للعسكري .
.... انظروا في الأسواق يلاقيك الناس من غير بلادنا لا نميرز بين مسلم وكافر ،لماذا؟ لأن الزي واحد ، فلا تكيز بينهما ، مع أنه في عصور الإسلام النيرو المضيئة كان أهل الذمة يتميزون عن المسلمين في كل شيء حتى إذا كانت الألبسة من خصائص المسلمين منعوا منها ، وحتى في الأركبة ، لابد من أن يتميزوا عنهم ، ولكن الله المستعان
فتح المعين على التعليق على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم -تعليقات ابن عثيمين رحمه الله
[1]- صحيح الجامع 2731/6149 .